الحمد لله رب العالمين القائل في محكم كتابه: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) [الأحزاب: 43]، فما أمرنا بأمر إلا لحكمة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها، وما جاء هذا الدين إلا لمصلحة البشرية؛ لأن الخالق والآمر -سبحانه جل في علاه- (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً)[طه: 98]، ولذلك جاءت الشريعة التي ارتضاها لنا تُظهر لنا رحمته وحكمته وسعة علمه، فنردد وراء كل أمر أو نهي قوله - تعالى -: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ)[الأنعام: 38] وصلى اللهم على البشير والنذير محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
وبعد.. جاءت الشريعة تحثنا على توفير اللحى وإعفائها، فهل وراء ذلك حكمة، هذا ما سنراه في هذا البحث بمشيئة الله.
أولاً: المقصود باللحى من الناحية اللغوية:
(ل ح ي) اللِّحْيَةُ: الشعر النازل على الذقن والجمع "لحِىً" مثل: سدرة وسدر، وتضمّ اللام أيضاً مثل: حليةٍ وحُلًى، و"التَحَى" الغلام: نبتت لحيته، و"اللّحْيُ" عظم الحنك وهو الذي عليه الأسنان، وهو من الإنسان حيث ينبت الشعر وهو أعلى وأسفل وجمعه "أَلْحٍ (1).
واللحى بكسر اللام وحكي ضمها وبالقصر والمد جمع لحية بالكسر فقط وهي اسم لما نبت على الخدين والذقن(2).
إعفاء اللحية من سنن الأنبياء قال - تعالى -مخبراً عن نبي من الأنبياء: (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي)[طه: 94].
وبعد.. جاءت الشريعة تحثنا على توفير اللحى وإعفائها، فهل وراء ذلك حكمة، هذا ما سنراه في هذا البحث بمشيئة الله.
أولاً: المقصود باللحى من الناحية اللغوية:
(ل ح ي) اللِّحْيَةُ: الشعر النازل على الذقن والجمع "لحِىً" مثل: سدرة وسدر، وتضمّ اللام أيضاً مثل: حليةٍ وحُلًى، و"التَحَى" الغلام: نبتت لحيته، و"اللّحْيُ" عظم الحنك وهو الذي عليه الأسنان، وهو من الإنسان حيث ينبت الشعر وهو أعلى وأسفل وجمعه "أَلْحٍ (1).
واللحى بكسر اللام وحكي ضمها وبالقصر والمد جمع لحية بالكسر فقط وهي اسم لما نبت على الخدين والذقن(2).
إعفاء اللحية من سنن الأنبياء قال - تعالى -مخبراً عن نبي من الأنبياء: (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي)[طه: 94].