الهجرة النبوية دروس وعبر (3)
الدرس السابع فى الهجرة النبوية
درس في العبقرية والتخطيط واتخاذ الأسباب :
لقد كان صلى الله عليه وسلم متوكلاً على ربه واثقاً بنصره يعلم أن
الله كافيه وحسبه ، ومع هذا كله لم يكن صلى الله عليه وسلم
بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها . بل إنه أعد
خطة محكمة ثم قام بتنفيذها بكل سرية وإتقان .
فالقائد : محمد ، والمساعد : أبو بكر ، والفدائي : علي ، والتموين :
أسماء ، والاستخبارات : عبدالله ، والتغطية وتعمية العدو : عامر ،
ودليل الرحلة : عبدالله بن أريقط ، والمكان المؤقت : غار ثور ، وموعد
الانطلاق : بعد ثلاثة أيام ، وخط السير : الطريق الساحلي .
وهذا كله شاهد على عبقريته وحكمته صلى الله عليه وسلم ،
وفيه دعوة للأمة إلى أن تحذو حذوه في حسن التخطيط والتدبير
وإتقان العمل واتخاذ أفضل الأسباب مع الاعتماد على الله مسبب
الأسباب أولاً وآخراً .
الدرس الثامن فى الهجرة النبوية
درس في الإخلاص :
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنه ليس أحدٌ أمنُّ علي
في نفسه وماله من أبي بكر " فقد كان أبو بكر} الذي يؤتي ماله
يتزكى { ينفق أمواله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وعلى الدعوة إلى دين الله .
لكن السؤال هنا هو لماذا رفض صلى الله عليه وسلم أخذ الراحلة
من أبي بكر إلا بالثمن ؟
قال بعض العلماء : إن الهجرة عمل تعبدي فأراد عليه الصلاة والسلام
أن يحقق الإخلاص بأن تكون نفقة هجرته خالصة من ماله دون غيره .
وهذا معنى حسن ، وهو درس في الإخلاص وتكميل أعمال القرب
التي تفتقر إلى النفقة ( كنفقة الحج ، وزكاة الفطر ، وغيرها من
الأعمال ) فإن الأولى أن تكون نفقتها من مال المسلم خاصة .
الدرس التاسع فى الهجرة النبوية
درس في التأريخ الهجري :
التأريخ بالهجرة النبوية مظهر من مظاهر تميز الأمة المسلمة وعزتها
. ويعود أصل هذا التأريخ إلى عهد عمر رضي الله عنه . فلما ألهم الله
الفاروق الملهم أن يجعل للأمة تأريخاً يميزها عن الأمم الكافرة
استشار الصحابة فيما يبدأ به التأريخ ، أيأرّخون من مولده عليه الصلاة
والسلام ؟ أم مبعثه ؟ أم هجرته ؟ أم وفاته ؟ .
وكانت الهجرة أنسب الخيارات . أما مولده وبعثته فمختلف فيهما ،
وأما وفاته فمدعاة للأسف والحزن عليه . فهدى الله تعالى الصحابة
إلى اختيار الهجرة منطلقاً للتأريخ الإسلامي .
وظلت الأمة تعمل بهذا التأريخ قروناً متطاولة ، حتى ابتليت في هذا
العصر بالذل والهوان ، ففقدت هيبتها ، وأعجبت بأعدائها ، واتبعتهم
حذو القذّة بالقذّة ، حتى هجرت معظم الدول المسلمة تأريخها
الإسلامي فلا يكاد يعرف إلا في المواسم كرمضان والحج ، وأرخت
بتواريخ الملل المنحرفة .
لقد نسينا تاريخنا فأنسينا تأريخنا .. وأضعنا أيامنا فضاعت أيامنا .. وما
لم نرجع إلى ديننا الذي هو عصمة أمرنا .. فسلامٌ على مجدنا وعزنا
.. والله المستعان .
الدرس السابع فى الهجرة النبوية
درس في العبقرية والتخطيط واتخاذ الأسباب :
لقد كان صلى الله عليه وسلم متوكلاً على ربه واثقاً بنصره يعلم أن
الله كافيه وحسبه ، ومع هذا كله لم يكن صلى الله عليه وسلم
بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها . بل إنه أعد
خطة محكمة ثم قام بتنفيذها بكل سرية وإتقان .
فالقائد : محمد ، والمساعد : أبو بكر ، والفدائي : علي ، والتموين :
أسماء ، والاستخبارات : عبدالله ، والتغطية وتعمية العدو : عامر ،
ودليل الرحلة : عبدالله بن أريقط ، والمكان المؤقت : غار ثور ، وموعد
الانطلاق : بعد ثلاثة أيام ، وخط السير : الطريق الساحلي .
وهذا كله شاهد على عبقريته وحكمته صلى الله عليه وسلم ،
وفيه دعوة للأمة إلى أن تحذو حذوه في حسن التخطيط والتدبير
وإتقان العمل واتخاذ أفضل الأسباب مع الاعتماد على الله مسبب
الأسباب أولاً وآخراً .
الدرس الثامن فى الهجرة النبوية
درس في الإخلاص :
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنه ليس أحدٌ أمنُّ علي
في نفسه وماله من أبي بكر " فقد كان أبو بكر} الذي يؤتي ماله
يتزكى { ينفق أمواله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وعلى الدعوة إلى دين الله .
لكن السؤال هنا هو لماذا رفض صلى الله عليه وسلم أخذ الراحلة
من أبي بكر إلا بالثمن ؟
قال بعض العلماء : إن الهجرة عمل تعبدي فأراد عليه الصلاة والسلام
أن يحقق الإخلاص بأن تكون نفقة هجرته خالصة من ماله دون غيره .
وهذا معنى حسن ، وهو درس في الإخلاص وتكميل أعمال القرب
التي تفتقر إلى النفقة ( كنفقة الحج ، وزكاة الفطر ، وغيرها من
الأعمال ) فإن الأولى أن تكون نفقتها من مال المسلم خاصة .
الدرس التاسع فى الهجرة النبوية
درس في التأريخ الهجري :
التأريخ بالهجرة النبوية مظهر من مظاهر تميز الأمة المسلمة وعزتها
. ويعود أصل هذا التأريخ إلى عهد عمر رضي الله عنه . فلما ألهم الله
الفاروق الملهم أن يجعل للأمة تأريخاً يميزها عن الأمم الكافرة
استشار الصحابة فيما يبدأ به التأريخ ، أيأرّخون من مولده عليه الصلاة
والسلام ؟ أم مبعثه ؟ أم هجرته ؟ أم وفاته ؟ .
وكانت الهجرة أنسب الخيارات . أما مولده وبعثته فمختلف فيهما ،
وأما وفاته فمدعاة للأسف والحزن عليه . فهدى الله تعالى الصحابة
إلى اختيار الهجرة منطلقاً للتأريخ الإسلامي .
وظلت الأمة تعمل بهذا التأريخ قروناً متطاولة ، حتى ابتليت في هذا
العصر بالذل والهوان ، ففقدت هيبتها ، وأعجبت بأعدائها ، واتبعتهم
حذو القذّة بالقذّة ، حتى هجرت معظم الدول المسلمة تأريخها
الإسلامي فلا يكاد يعرف إلا في المواسم كرمضان والحج ، وأرخت
بتواريخ الملل المنحرفة .
لقد نسينا تاريخنا فأنسينا تأريخنا .. وأضعنا أيامنا فضاعت أيامنا .. وما
لم نرجع إلى ديننا الذي هو عصمة أمرنا .. فسلامٌ على مجدنا وعزنا
.. والله المستعان .